إصابات اللاعبين تتوالى والكل ينتظر الفصل
ناقوس الخطر يدق باب ”الخضر”
2010.03.28
الأيام تتوالى تباعا وسرعة الزمن تزداد ارتفاعا والمونديال يقترب ولم يبق سوى 74 يوما لنجد أنفسنا نلعب سابع مباراة لنا في كأس العالم، ورغم قصر المدة إلا أن واقع ”الخضر” لم يبارح الخطر، وسعدان ما يزال في رحلة البحث عن الحلول وكيفية التعامل مع موجة الإصابات التي عصفت بأغلب الركائز، مما زاد من مخاوف تنقل الأفناك إلى أدغال جنوب إفريقيا دون مخالب...
سعدان أمام المحنة
نجح الشيخ سعدان في التعامل مع مشكل الإصابات، الذي انطلق مسلسله قبل الجولة الأخيرة من التصفيات، لكنه اليوم في موقف أصعب لكون الأعمدة الأساسية للمنتخب والتي كان يعوّل عليها تتواجد بعيدا عن المنافسة إما لخيارات فنية لمدربي الأندية التي يلعب فيها محترفونا أو لإصاباتهم، مما جعل الكثير يتحدث عن أن ”عينا” ثاقبة أصابت بيت ”الخضر”، فما يكاد يشفى أحد لاعبيها حتى يصاب آخر...
إصابة لحسن حيّرت الجميع
قبل قدوم لحسن إلى الجزائر كان ينافس أبرز نجوم الليغا الإسبانية بكونه أحد أكثر اللاعبين مشاركة. لكن بمجرد ارتدائه للفانلة الوطنية، بعد مفاوضات قيصرية، تعرّض لإصابة حيّرت الجميع، لأن اللاعب وإن كان يلعب في أحد أقوى البطولات العالمية على صعيد الاندفاع البدني خاصة لم يتعرض سابقا لأي إصابة وبمجرد أن دخل بيت ”الخضر” دخل العيادة...
بلحاج التحق اليوم بمغني وبوڤرة في قطر
ينتظر أن يكون اليوم موعد وصول الظهير الأيسر، بلحاج، إلى قطر وبالضبط للمصحة التي تعاقدت معها الفاف في وقت سابق للشروع في تطبيبه من الإصابة التي لحقته مؤخرا والتي ستجعله بعيدا عن الميادين لمدة أسبوعين على الأقل. وسيجد بلحاج في قطر كل من مغني وبوڤرة اللذان سبقاه إلى هناك لنفس السبب ويسابقان الزمن للحاق بركب المونديال.
زياني ما زال يعاني
يبدو أن انتقال زياني إلى البوندسليغا لم يكن أمرا ناجحا على كل الأصعدة، فبعد التهميش الكبير الذي لاقاه مع حامل اللقب الألماني فولفسبورغ، عاودته إصابته القديمة المتمثلة في تمزق عضلي بالعرض مما يعني أنه مرشح بقوة للسفر إلى قطر والالتحاق بزملائه هناك على أمل استعادة فورمته وإسكات كل من شكّك في مهندس عودتنا للنخبة العالمية.
مطمور دفع ثمن مشاركته بالكان
قبل نهائيات أنغولا 2010 كان مطمور لاعبا مدللا في بروسيا موشنغلادباخ، فالأنصار الذين يتوافدون على ملعب بروسيا بارك يهتفون باسمه في كل مباراة. لكن بعد غيابه عن ناديه إثر مشاركته مع ”الخضر” في ”الكان” عودته لم تكن كذلك وقد حاول مضاعفة مجهوداته لاستعادة مكانته لكن بدرجة مبالغ فيها فتعرض لإصابة على مستوى العضلات المقربة مما استوجب عليه التوقف حتى عن التدريبات قبل أن يعود مؤخرا فقط. وينتظر أن يكون قد سجل حضوره في المواجهة التي لعبها أمس فريقه المهدد بالسقوط أمام ضيفه هامبورغ.
حليش أخطأ بإصراره على اللعب
ضد صربيا
لم يتدرب حليش مع المنتخب في آخر تربص له قبل مباراة صربيا إلا مرة واحدة. واكتفى وقتها بالركض على انفراد، ورغم ذلك فقد أصر على المشاركة لتعويض غياب زميله بوڤرة. وهو أكبر خطأ ارتكبه حليش في مشواره، لكونه لعب وهو مصاب في قدمه اليمنى بتمدد على مستوى العضلات المقربة وقد ضاعفت مشاركته من حجم إصابته.
عودة بوعزة مؤجلة إلى حين
مسجل آخر هدف جزائري في ”الكان” بوعزة كان أحد أكبر ضحايا مشاركته مع منتخب بلده في النهائيات الإفريقية، حيث لم يشفع له الظهور بمظهر جيد، بل بالعكس فقد لقي تهميشا منقطع النظير. وما زاد طينته بلة هو إصابته على مستوى العضلات المقربة مما جعله خارج حسابات ناديه الإنجليزي.
يحيى ليس عنترا في بوخوم
يصارع نادي بوخوم لأجل البقاء في البوندسليغا لكن دون قائده السابق عنتر يحيى، الذي رفض الرضوخ لطلب ناديه بعدم المغامرة والمشاركة في ”الكان” وأصر على اللعب في أنغولا، فوجد نفسه من قائد إلى احتياطي في أحسن الأحوال. مما يعني أنه قد ابتعد عن الفورمة المعروفة عنه. فكيف سيكون الحال في المونديال؟
وماذا بعد...؟
هؤلاء ما هم إلا عينة، لأن القائمة لا حدود لها وتضم أسماء عديدة. لكن ما يجب التأكيد عليه هو أن ”الخضر” يتواجدون أمام أصعب منعرج لكون أهم الأعمدة متواجدة في المصحات وبطولتنا أكدت أنها عرجاء وغير قادرة على تقديم أقدام تحسن مسايرة منافسة بحجم كأس العالم.
البعض يراها استراحة محارب
تباين الآراء يلقي بضلاله على هذا الموضوع أو هذه الآفة، فهناك من يرى بأن سنة المونديال هي دوما أصعب سنة لكل لاعبي العالم. وعليه، فإصابات لاعبينا قد تكون نعمة على منتخبنا لكونهم تمكّنوا من التقاط أنفاسهم وسيعودون بأكثر قوة خلال الموعد الحاسم.
مالاوي هزمتنا لهذا السبب
لكن هناك رأي آخر يؤكد أن الابتعاد عن المنافسة أمر سلبي سندفع ثمنه في جنوب إفريقيا، مستشهدا على ذلك بما حدث لنفس الفريق في ”الكان” الأخيرة، حيث دخلناها دون أن نلعب أي مباراة ودية. وفي وقت كان فيه منتخبنا في عطلة للاحتفال برأس السنة، لعب منتخب مالاوي 3 مواجهات ودية فكانت النتيجة أنه هزمنا بثلاثية لم نستطع الرد عليها...؟؟
تعتيم إعلامي كبير حول ”الخضر”
وتبقى أهم ملاحظة لا يجب إغفالها تحتسب على الفاف، التي لا يزال مسؤولوها يصرون على التعتيم الإعلامي وهو ما يفتح المجال على مصراعيه للتأويلات والقراءات الخاطئة في وقت كان من السهل على هيئة روراوة توضيح كل شيء عبر موقعها الرسمي على الأقل لوضع حد للتخلاط الكبير السائد حاليا حول ”الخضر”.
أين الحقيقة في عقوبة شاوشي وبلحاج؟
ولعل من أبرز القضايا التي تشغل الرأي العام هي الحقيقة في قضية عقوبة شاوشي وبلحاج، فرغم أن البعض نفاها على لسان رئيس الفيفا بلاتير، إلا أن ذلك قد لا يكون صحيحا ومن واجب الفاف وضع النقاط على الحروف.
ورغم كل شيء، يبقى الأمل قائما لكون القلب الجزائري الذي افتك النصر في أم درمان قادر على إعادة ملحمة أكبر في بلاد مانديلا، خاصة وأن منتخبنا أثبت حتى في عز أيام وهنه وقوفه الند للند أمام المنتخبات الكبيرة.