بوجود جزائري واحد في التشكيلة المثالية
منتخب الجزائر الأفضل قاريا بلعبه الجماعي
رغم اختيار المنتخب الجزائري الأحسن إفريقيا للعام 2009 من قبل الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم نظرا لإنجازاته الرائعة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 وانتزاعه تذكرة المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا، فإن التشكيلة المثالية للقارة السمراء لا تضم في صفوفها سوى المدافع نذير بلحاج، مما يطرح عدة علامات استفهام.
الأكيد أن عودة الجزائر إلى أكبر محفل عالمي بعد 24 سنة من الغياب كان سببا من أسباب تتويج المنتخب الجزائري بهذا اللقب، لأن ''الخضر'' قلبوا التكهنات رأسا على عقب بعد أن كانت كل الترشيحات تصب في خانة تأهل ''الفراعنة '' إلى المونديال نظرا لحصول المنتخب المصري على كأس أمم إفريقيا في دورتي 2006 و.2008 كما كانت النتائج الإيجابية التي سجلها ''الخضر'' عام 2009 بهزيمة واحدة أمام مصر في لقاء إياب التصفيات، إضافة إلى المقابلة البطولية التي أجراها أشبال المدرب الوطني رابح سعدان من أهم الأوراق التي اعتمدتها لجنة ''الكاف'' لاختيار المنتخب الجزائري الأحسن قاريا، خاصة في ظل خسارة المنتخب المصري في مباراتين أمام الجزائر في لقاء الذهاب بالبليدة وفي المباراة الفاصلة بأم درمان بالسودان. أما السبب الثالث الذي اعتمدته ''الكاف'' لمنح لقب أحسن منتخب للجزائر هي اعتماد ''الخضر'' على اللعب الجماعي وروحه القتالية في أغلب المباريات التي خاضها، على عكس منتخبات إفريقية أخرى حقّقت أهدافها ببلوغ مونديال 2010 بفضل فردياتها اللامعة التي تلعب في أكبر الأندية الأوروبية، على غرار كوت ديفوار، والكاميرون ونيجيريا، حيث نال لاعبوها حصة الأسد من التشكيلة المثالية لعام 2009، بينما اقتصر الأمر على نذير بلحاج بالنسبة للمنتخب الجزائري. مما يؤكد أن سلاح ''الخضر'' في التصفيات كان التلاحم الجماعي، في غياب لاعبين كبار بإمكانهم مضاهاة مستوى دروغبا وإيتو ويايا توري وسيدو كيتا وغيرهم