مدرب ضعيف أمام زياني ومنصوري و"حقار" لموشية وعبدون
ا
مدرب ضعيف أمام زياني ومنصوري و"حقار" لموشية وعبدون
يجمع الكثير من العارفين بخبايا المنتخب الوطني أن رابح سعدان مدرب ضعيف الشخصية، فهو غير قادر على فرض إرادته على عدد من اللاعبين، خاصة ما أضحى يعرف بجماعة زياني ومنصوري وعنتر يحيى، بينما يبدو المدرب حازما مع لاعبين آخرين، مثل خالد لموشية الذي وجد نفسه مطرودا من الفريق، لأنه اعترض على إشراك منصوري في كل المباريات حتى لو كان مردوده ضعيفا.
إذا عدنا بالذاكرة إلى المباريات التي لعبها المنتخب خلال الأشهر القليلة الماضية، نجد أن لاعبين مثل زياني ومنصوري كانا دائما حاضرين في التشكيلة، ولم يسبق لمنصوري مثلا أن خرج من أرضية الميدان. أما زياني، فالمرات القليلة جدا التي غادر فيها الملعب كانت بطلب منه، مثلما حدث في مباراة كوت ديفوار، وهذا الوضع جعل لاعبين آخرين يدفعون الثمن، مثل خالد لموشية الذي أبعد من الفريق لأنه فقد أعصابه وذهب لرؤية سعدان في غرفته في أنغولا وقال له: "واقيلا الفريق تاعك جايبو من الرئاسة"، وهو ما قصد منه أن التشكيلة الأساسية تبدو وكأنها معينة بمرسوم رئاسي لا يمكن تغييرها، وهو ما جعل سعدان يقدم على طرده، ويقسم بعدم عودته إلى الفريق.
لاعب آخر كان على وشك فقدان أعصابه هو جمال عبدون، الذي لم نره حتى في مباراة كوت ديفوار، ورغم ذلك، فقد أظهر إمكانيات كبيرة، وليس أدل على ذلك اللقطة الفنية الرائعة التي قام بها أمام صربيا، لكنه يبقى يدفع ثمن "نفوذ" زياني. الحديث عن زياني وعنتر يحيى يجرنا إلى "حقرة" سعدان للاعبين آخرين، وسياسة الكيل بمكيالين. فعندما كان رفيق جبور لا يلعب مع فريقه، استبعده من المنتخب، وقال له: ما لم تجد فريقا آخر، فلا مكان لك في المنتخب. ورغم أن البعض حزنوا لحال جبور، لكن ذلك كان هو المنطقي، أما غير المنطقي، فهو الإبقاء على زياني وعنتر يحيى في الفريق وفي التشكيلة الأساسية رغم أنهما لا يلعبان مع نواديهما، بدعوى ضرورة مساعدتهما لأنهما يتعرضان لانتقام بسبب مشاركتهما في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، وهذا كلام غير صحيح، لأنهما لو كانا في مستوى قوي، لتمّ إشراكهما مع فريقهما، فلم نسمع بدروغبا مثلا يتعرض لانتقام لأنه شارك مع فريقه الوطني، أو حتى المصري محمد زيدان. وبعيدا عن ذلك، هل نساعدهما بإعطائهما الفرصة لجعل الفريق يخسر ويتسبب في فضائح كروية؟ ومهما كان ما فعله هذان اللاعبان في مشوار التصفيات، ما هو المنطق الذي يجعل المدرب يشركهما كأساسيين ويجلس على كرسي الاحتياط لاعبين أكثر استعدادا وجاهزية؟
المنتخب ليس جمعية خيرية ولا مصلحة خدمات اجتماعية، فكل اللاعبين في العالم مهما كان وزنهم واسمهم يبعدون أو يتم الاستغناء عنهم ظرفيا أو كليا عندما يتراجع مستواهم، من ميسي إلى رونالدو إلى كاكا.؟
كريم. ب